العلاج الطبيعي

هو أحد تخصصات الرعاية الطبية الحيوية المبني على أسس نظرية وعلمية. هو علم وفن تشخيص وعلاج الأفراد من جميع الفئات العمرية بمختلف الحالات المرضية والمشاكل الجسدية التي تعيق قدرتهم على الحركة وأداء نشاطات ومهام الحياة اليومية باستقلالية وبالتالي فإن العلاج الطبيعي يسهم في منع المرض وتعزيز الصحة والمحافظة عليها من خلال فهم عميق لجسم الانسان وحركته.

يعمل المعالج الطبيعي في البرنامج العلاجي للمريض مع باقي مقدمي الخدمات الطبية من أطباء من مختلف التخصصات وممرضيين وأخصائيي التغذية وعلم النفس والاجتماع اضافة الى اخصائيي العلاج الوظيفي والسمع والنطق والأطراف الاصطناعية والأجهزة المساندة.

تاريخ العلاج الطبيعي

يعتقد أن الأطباء مثل أبقراط وبعده جالينوس كانوا هم أول من مارسوا العلاج الفيزيائي، والتدليك، وتقنيات العلاج اليدوي و العلاج بالماء لعلاج الناس في عام 460 قبل الميلاد. في عام 1894 ميلادية بدأ يذكر العلاج الطبيعي لأول مرة كمهنة طبية عندما قامت مجموعة من الممرضات البريطانيات بتأسيس جمعية للعلاج الطبيعي والتي عرفت بChartered Society of physiotherapy .

انتقل العلاج الطبيعي من انجلترا وفرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية .حفزت البحوث حركة العلاج الفيزيائي، حيث نشر أول بحث في العلاج الفيزيائي في الولايات المتحدة في مارس 1921، في دورية اطباء العلاج الطبيعي. في العام نفسه، نظمت ماري ماكميلان جمعية العلاج الطبيعي (التي تسمى الآن جمعية العلاج الطبيعي الأمريكية APTA ). في عام 1924، شجعت مؤسسة جورجيا وارم سبرينجس المجال بالترويج للعلاج الطبيعي كعلاج لمرض شلل الأطفال.

وخلال الحرب العالمية الثانية شهدت هذه المهنة تطورا سريعا بسبب تزايد حالات إصابات النخاع الشوكي وهذا وضع المهنة أمام تحديات كبيرة.

كان يتألف العلاج في الأربعينات في المقام الأول من التمرين، والتدليك، والسحب. بدأت تمارس الإجراءات اليدوية للعمود الفقري، وخصوصا في بلدان الكومنولث البريطاني، في أوائل الخمسينات.
وفي الوقت الحالي تعتبر الدول الرائدة في مجال العلاج الطبيعي هي: كندا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا, كما أن هذه المهنة دخلت إلى ربوع عالمنا العربي وتطورت بشكل لم يسبق له مثيل.
1964: قامت المنظمة العالمية لعون وتشغيل اللاجئين )UNRWA( بدعوة فريق تأهيل مصري لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
1965: قام أخصائيا علاج طبيعي من بريطانيا بافتتاح " منزل شيشاير" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في عمان.
1965: قامت الخدمات الطبية الملكية بابتعاث ممرضين اثنين إلى بريطانيا لمدة ستة أشهر لأخذ برنامج عملي في العلاج الطبيعي ، ولدى عودتهما أنشئا أول عيادة للعلاج الطبيعي في الأردن.
1967: بدأ برنامج تدريب في العلاج الطبيعي لمدة ثلاث سنوات في مستشفى الأشرفية في عمان ( مستشفى البشير لاحقا ً ) ، وقد استخدم نفس برنامج التدريس البريطاني وكان التعليم باللغة الإنجليزية والمدرسون من بريطانيا.
1980: تأسست جمعية العلاج الطبيعي الأردنية.
1999: أسست ثلاث جامعات حكومية برنامج دراسة العلاج الطبيعي لمدة أربع سنوات والتخرج بدرجة البكالوريوس

ما دور المعالج الطبيعي؟

1 – يقوم المعالج الطبيعي على دمج خمسة عناصر اساسيه عند التعامل مع اي حالة مرضيه للوصول للنتائج و هذه العناصر هي: الفحص ,التقييم, التشخيص, متابعة التغيرات او تقدم الحالة المرضيه ,التدخل الطبي او الاجراء المتخذ (بما في ذلك التنسيق والتواصل والتوثيق للحالة المرضيه وطرق العلاج المتخذه).
2 - التعاون مع أفراد الكادر الطبي لتعزيز مفهوم العمل بروح الفريق للوصول لأفضل نتيجه مرجوه .
3 – تحديد عوامل الخطر والسلوكيات التي قد تعوق وتؤخر النتائج المرجوه والعمل على الحد منها وتنبيه المريض لتلك المعوقات او السلوكيات .
4 . المحافظه على سرية المعلومات المتعلقه بالمرضى , حيث يعتبر ذلك من صميم اخلاقيات اخصائي العلاج الطبيعي .  

مجالات وتخصصات العلاج الطبيعي:

التخصصات الرئيسة الأكثر شهرة في عالم العلاج الطبيعي :

العظام والعضلات : وذلك يشمل اصابات وأمراض ومشاكل العظام والعضلات والأربطة والأوتار ومن أمثلة ذلك الكسور, تآكل المفاصل, آلام الرقبة وأسفل الظهر, البتور, الاصابات الرياضية.

الأطفال: وذلك يشمل مشاكل الأطفال الوراثية وغير الوراثية ومن أمثلة ذلك شلل الأطفال وتأخر النمو وانحناء الرقبة بعد الولادة وتشوهات العمود الفقري والعظام.

الأعصاب: وذلك يشمل مشاكل الجهاز العصبي المركزي والطرفي ومن أمثلة ذلك الجلطات الدماغية, اصابات الدماغ والنخاع الشوكي, الشلل الرعاشي, شلل العصب السابع, التصلب اللويحي.

القلب والجهاز التنفسي: وذلك يشمل مشاكل الرئتين وخصوصا المزمنة المصاحبة لتجمع البلغم مثل الربو ومرض انسداد الشعب الهوائية المزمن. كما أن مشاكل القلب لها نصيب من الرعاية من قبل المعالج الطبيعي وخصوصا التأهيل ما بعد عمليات القلب المفتوح.

الشيخوخة: مع تقدم العمر يحدث مجموعة من التغيرات التي تؤدي الى قلة القوة العضلية وقدرة التحمل والتوازن والتي بمجموعها تزيد من احتمالية السقوط على الأرض وما ينتج عن ذلك من اصابات ومشاكل وكسور. ووظيفة المعالج الطبيعي التعامل مع هذه الفئة لزيادة القوة والتوازن وبالتالي تقليل احتمالية السقوط.

الرياضة: للعلاج الطبيعي دور أساسي في التعامل مع الاصابات الرياضية من حيث اتخاذ الاجراءات المناسبة للتقليل من نسبة حدوثها واذا حدثت يكون للعلاج الطبيعي الدور الأساسي في علاج الاصابات وتأهيل المصاب التأهيل المناسب الذي يؤهله للرجوع الى رياضته الخاصة في أسرع وقت ممكن.

التوازن: يعنى العلاج الطبيعي بمشاكل التوازن الناتجة عن اضطرابات في أجزاء الجسم المختلفة المعنية بالتوازن ومنها ما هو موجود في الأذن الداخلية. يقوم المعالج الطبيعي بعمل تقييم مفصل فيما يخص أعراض المريض والظروف التي تحدث فيها هذه الأعراض ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة.

من هو المعالج الطبيعي ؟

هو الشخص الحاصل على الشهادة الجامعيه الاولى او ما يعادلها او احدى الشهادات العليا في مجال تخصص العلاج الطبيعي و القادر على تشخيص وعلاج الأفراد من جميع الفئات العمرية والذين يعانون من مشاكل جسدية تحد من قدراتهم على الحركه والقيام بمهامهم ونشاطاتهم اليومية.

ولأخصائي العلاج الطبيعي القدره على التعامل مع العوامل النفسية والثقافية والاجتماعي

المعالج الطبيعي يقوم باختيار الوسيلة الأنسب التي يحتاجها الفرد باختلاف حالته المرضية حيث أن المعالج الطبيعي يقوم بعمل برنامج تأهلي علاجي من مجموعة من الوسائل العلاجية والارشادات الطبية لكل مريض على حدى بشكل فردي.

الوسائل التي يستخدمها المعالج الطبيعي تصنف الى 4 مجموعات أساسية وهي:

العلاج اليدوي
التمارين العلاجية
العلاج المائي
العلاج الكهربائي